دار الحديث النبوي الشريف

Historical view | Photo Gallery | Badr Al-Deen | Rankousi | Midani | Al-Huassain
المقدّمة | محمّد أبو الخير الميداني | شيوخه | شمائله رضي الله عنه | حياته العلميّة | تلاميذه | بعض كراماته
القصر الشريف | مشيخة دار الحديث | الذين تخرّجوا من دار الحديث | أعضاء مجلس الأدارة | الشيخ عبد القادر القصّاب | المدرسة التي أسّسها | الخاتمة
المقدّمة | المعرفة الحقيقيّة لدار الحديث | أوقاف دار الحديث | شروط مشيخة دار الحديث | تجديد دار الحديث الأشرفيّة | فوائد | الخاتمة
ولادته ونسبه | صفاته وأقوال العلماء فيه | رحلاته ومؤلّفاته | شيوخه وتلاميذه | صورة الاجازة | بعض كراماته | تراجم عن حياته رحمه الله
نشأته رحمه الله | هيئته الخلقيّة رحمه الله | ملبسه المبارك | كرمه رضي الله عنه | احسان جبر الخواطر | باعه العلميّ | شجاعته وقوّته
المؤلّف الشيخ صلاح الدين فخري | ترجمته لحياة الشيخ محمود | ماكتبه عن الشيخ حسين | معرفته بالشيخ مختار العلايلي | تعرّفه على الشيخ محمود
المقام وبدر | التظاهر والستر | جبريل | أية الخمر والرفث و الحرث | التحكيم و بدر والتوبة | البهتان والأستئذان والحفظ | الأذان والمخاللة والمنافقين

small logo

: ملبسه المبارك

كان رضي الله عنه شديد الاعتناء بملبسه ودثاره وزماله ، وكل ما يكتسي به . فعن جمال عمامته البيضاء التي فيها الصفاء والوفاء حدث ولا حرج ، حيث كان لا ينزعها عن رأسه إلا نادراً ، تعلوها المهابة في رصانتها ، وتحكي العزة في عليائها ، لأن العمائم تيجان العرب ، هيئتها متدرجة في طياتها على نسق عمة شيخه ( أبي الخير الميداني) صاحب السر والمعاني تتدرج على بما يزيد عن عشرة تدريجات ذات دوائر بتناسق دائم بينهما . أما عن لباسه الخارجي فقد تجمل وشرف ، وغلى بالملامسة قماش بردته وجبته لأنه لامس هذا الجسد الكريم

فقد كان يحافظ على لباسه من أن يداخله شئ أو يلامسه سوء ترى النظافة والنضارة قد تحولتا إلى هالة عجيبة حوله . دلالة على إيمان عميق حيث النظافة من الإيمان . أما إذا أراد خلعها لوضوء أو لشدة حر أو إذا كنا في مكان يقتضي خلع جبته كرحلة أو سفر يستأذن من الحاضرين جهراً ويطلب المسامحة عذراً

: محبّته لمشايخه

لما تكاملت محبته رحمه الله لمشايخه الذين سلّكوه الطريق والمعرفة والنور والإيمان واستفاد من إخلاصهم وتوجيههم كان كثير البكاء، فإذا مر على لسانه ذكر شيخه محدث الدنيا ( الشيخ بدر الدين الحسني ) رحمه الله الذي ارتشف منه نوادر الحكم وزينه بلوامع العلوم وسواطع المعرفة ، كان بكاؤه أكثر فأكثر ، وكذلك يكثر بكاؤه لتذكر من عاش معه ومكث واستفاد منه أكثر فأكثر وهو ( الشيخ أبو الخير الميداني ) صاحب السر والمعاني رضي الله عنه

ومره أكثرت النظر إليه وتمعنت بتقاسيم وجهه عند البكاء فرأيت وكأن النضارة كلها قد جمعت في وجهه وقبسات نور الأرض جعلت هالة أشد ضوءاً من القمر ليلة البدر ، فإذا ما سكن بكاؤه عاد إلى طبيعته الأولى وهيئته المألوفة والمعروفة . ومرة نظرت إليه أراقب تدحرج الدمعات من عينيه لما ذكر شيوخه الكرام فرأيت الدمع ينفر ويسقط من مآقيه نفراً حتى يصيب زجاج نظارتيه كتساقط مطر على زجاج فيصيب أرجاءه وجوانبه فلم يكن منه إلا ونزع النظارة ومسح عنها بعض ما أصابها من دموع الإخلاص والمحبة

 

 

 

 

 

Valid XHTML 1.0!

Valid CSS!

About Us | Site Map | Privacy Policy | Contact Us | ©2004 Dar Al-Hadith