: معرفتنا بولي الله الشيخ مختار العلايلي
تقدم فيما سبق أن أول معرفتنا به رحمه الله بدأ يحببنا بأهل الله تعالى, حيث وصل الى باب المعرفة والنقاء والعلم والصفاء, مقتبسا ذلك كله من الولي النقي شيخه العارف بالله تعالى (( الشيخ محمد أمين الكردي البغدادي )) رضي الله عنه المتوفى في مصر والمدفون في مسجد بيبرس
وقد أكرمنا المولى بزيارته مرات كثيرة, وقد بدأنا حياتنا العلمية فقرأنا بين يديه كتاب تنوير القلوب, ومتن المنهاج, وشرح الجوهرة, وخلاصة الفرائض, وغير ذلك من الكتب المعتمدة. الى أن قذف المولى تعالى في قلوبنا حب التفرغ لطلب العلم والرحيل الى دمشق, فكابدت الأمر من أطرافه, ومررت بظروف صعبة جدا, حتى تكرم (( الشيخ مختار )) رحمه الله بالتوسط لدى العائلة للرضاء بذلك, الى ان فتح الله لي السبل والطلب وسخر لي الأسباب فله الحمد والمنة
: لن أنسى هذا الفضل
ثوابت الحقائق لها قيمة في السيرة الذاتية, والسنة الحسنة المغروسة في تربة الاخلاص ثمارها ندية, ولن أنسى هذا الفضل الكبير لسيدي ومولاي (( الشيخ أحمد مختار العلايلي )) رحمه الله وجزاه عنا كل خير, حيث ذلل لي الكثير من الصعوبات, وأزال عني كثيرا من المعوقات, حتى استطعت ولي من العمر تسعة عشر سنة أن أتفرغ لطلب العلم والارتشاف منه
وهذه يد طيبة يكافئه المولى تعالى عليها, ويجزل له حسن الثواب والعطاء. فقد هيأ لنا الدعم المادي والمعنوي
وحبب الينا التفرغ لطلب العلم