أخي القارىء حفظك الله تعالى ومما لابد من التنويه به في هذا المقام, أن فضيلة الأستاذ الشيخ محمود الرنكوسي رحمه الله تعالى، قد أوصى وصرح بأن يستلم هذه المدرسة ويكون خليفته بعد حياته بخدمة هذه الدار تلميذه فضيلة الشيخ حسين صعبية, لما كان يرى أنه أهل علم متمكن, ويلمس منه الصدق والوفاء والاخلاص, ويتوسم فيه الخير, وكان يلاحظ من خلال عمله القوة والنشاط والذكاء, مع لباقة متناهية, فهو الموجه الروحي للطلبة فهو معهم في كل مكان, في الصف وفي الباحة وأثناء المطالعة, وأثناء تناول الطعام, وفي الرحلات يعاملهم معاملة الأب الرحيم لأولاده, بل ارحم بهم من آبائهم، وبفضل الله و جهوده أصبحت الدار من مدرسين وطلاب واداريين أسرة واحدة,وهدف الجميع رفع مستوى هذه الدار, لتتابع رسالتها النبوية الشريفة في ظل عقيدة اسلامية نقية