الإنتساب الى دار الحديث النبوي الشريف
وقد هيأ الله تعالى لهذه المدرسة رجالا من أكابر الناس وأفضلهم. يسهرون و يحرصون على تأمين الانفاق على طلاب هذه المدرسة وعلى سيرهم ضمن الآداب الاسلامية. فيسعون بكل ما أوتوا من جهد لراحتهم و سلوكهم والاختيار الأفضل لهم, فالجمعية في هذا المجال تقدم جميع ما يحتاجه الطالب من كساء وطبابة وأدوية وعمليات جراحية, ولاتمنع عن الطالب شيئا يحتاجه احتياج ضرورة, وتنفق هذه الجمعية التي عرفت بجمعية دار الحديث النبوي الشريف. على كل طالب خلال المرحلة الاعدادية سابع_ثامن_تاسع_(200000) مائتي ألف ليرة سورية
ومما أنعم الله تعالى على طلاب دار الحديث أن تهيأ سكن لهم مميز ومجهز بأحدث وسائل التقنية من كاميرات للمراقبة وأجهزة انذار لأي طارىء في المهاجع والباحات وأمكنة الوضوء, كما أنه جهز بوضع اسطوانات اطفاء أوتوماتيكية لتلافي أي طارىء
وكذلك مجهز بأحدث وسائل الراحة من فراش وتدفئة وتكييف وقاعة كبيرة للطعام على أرقى المستويات, ويقدم للطلاب ثلاث وجبات من الطعام يوميا لايقل صباحا ومساء عن ثلاثة أصناف من الطعام , ووقت الغداء من أفخر المأكولات التي تشتهيها الأنفس
والانتساب لدار الحديث الأشرفية يخضع لفحص قبول بعد النجاح من الصف السادس الابتدائي, فتختار جمعية دار الحديث المتفوقين منهم مع مراعاة الفقر واليتم, ويبلغ عدد الطلاب في هذا العام 2000/2001 م (158)طالبا, فهي الآن لاتتسع لآكثر من ذلك, وعلى أمل من الله تعالى تقوم جمعية دار الحديث ساعية على توسعة المدرسة في القريب العاجل ليتسنى لها قبول أكثر عدد ممكن في المستقبل بعون الله, وان نظام المدرسة هو نظام داخلي, يأتيها طلابها ابتداء من يوم السبت في كل أسبوع الثامنة صباحاوظهر يوم الاثنين يذهبون الى منازلهم, فيستحمون ويغيرون ملابسهم ويحضرون صباح يوم الثلاثاء من اليوم الثاني الساعة الثامنة, ثم ينصرفون ظهر يوم الخميس من الاسبوع نفسه فيهيؤن أنفسهم من قص للشعر و تقليم للأظافر, وتنظيف أجسامهم وتغيير ملابسهم, للحضور الى المدرسة يوم السبت بأكمل هيئة وأتم شكل مرضي, امتثالا للأنظمة الموضوعة لهم
على أن من المعلوم أن افضل الصدقات صدقة لطالب علم يحيا به العلم, فانشاء عالم في هذا الزمان هو انشاء أمة بأسرها, وان أحوج ما يكون لهذه الأمة في هذا الزمن هو حقل ينبت العلم، ويحي الفضيلة
لذلك قامت جمعية دار الحديث النبوي الشريف في هذا المشروع الجليل راجية منك أيها المحسن الغيور الكريم أن تمد يد المساعدة لها من اشتراك شهري أو سنوي. أو تبرع فوري. فان الدرهم الذي ينفق في طلب العلم هو بسبعمائة ضعف,قال الله تعالى في كتابه العظيم: (( مثل الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله كمثل حبة أنبتت سبع سنابل في كل سنبلة مائة حبة والله يضعف لمن يشآء والله واسع عليم ))(261) البقرة
وقد وردعنه صلى الله عليه وسلم أنه قال ان الله اختار لنعمه أناسا يبقي نعمه فيهم ماداموا يبذلون ويعاونون, فان منعوا ذلك حولهاعنهم الى غيرهم
نسأله تعالى أن يديم نعمه عليكم وعلى جميع المسلمين، وأن يجري الخير على أيديكم, ويجعلكم خير خلف لخير سلف, والحمد لله على ماأنعم و تفضل