من كتاب فيض الوهّاب في موافقات سيّدنا عمر بن الخطّاب
وآيتيّ التظاهر والتظاهر التعاون
قال تعالى : ((وإن تظاهرا عليه )) أي تعاونا عليه بما يسوؤه والموافقة في قوله تعالى : (( عسى ربّه إن طلّقكنّ أن يبدله أزواجاً خيراً منكنّ )) الآية فصل بين عسى و خبرها بالشرط وخيراً أفعل تفضيل ولذلك استعمل بمن . أخرج البخاري عن عمرو بن عوف عن هشام عن حميد عن أنس قال عمر اجتمع نساء النبيّ صلّى الله تعالى عليه وسلّم في الغيرة عليه فقلت عسى ربّه إن طلّقكنّ أن يبدله أزواجاً خيراً منكنّ فنزلت هذه الآية
وستر
أشار الى قوله تعالى وإذا سألتموهم متاعاً فاسألوهنّ من وراء حجاب أي إذا طلبتم من أزواجه صلّى الله عليه وسلّم متاعاً من أثاث البيت فاسألوهنّ من وراء الستر . أخرج البخاري عن عائشة رضي الله تعالى عنها أنّ أزواج النبيّ صلّى الله تعالى عليه وسلّم كنّ يخرجن بالليل إذا برزن الى المناصع وهو صعيد أفيح وكان عمر رضي الله عنه يقول للنبيّ صلّى الله عليه و سلّم أحجب نساءك فلم يكن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يفعل فخرجت سودة بنت زمعة زوج النبيّ صلّى الله تعالى عليه وسلّم ليلة من الليالي عشاء وكانت االمرأة طويلة فناداها عمر قد عرفناك ياسودة حرصاً على أن ينزل الحجاب , فأنزل الله تعالى الحجاب