من الدّرر اللّؤلؤيّة لفضيلة الشيخ محمود الرنكوسي
قال الشيخ عبد الواسع اليماني في ترجمته في كتابه "الدر الفريد الجامع لمتفرقات الأسانيد": ومن مشايخي من علماء دمشق السيد العلامة المحدث، علامة الدنيا بدر الدين الحسني... وكان رحمه الله يحفظ الصحيحين غيبا مع رجالهما وتاريخها، ولا يبعد حفظه لشروحهما من فتح الباري والعيني والنووي
قال العلامة الأكبر الشيخ محمد بخيت مفتي الديار المصرية حين زيارته له وحضوره درسه العام يوم الجمعة: لو كان عندنا بمصر، لم تحمله العلماء إلا فوق الرؤوس
وقال الأديب الشيخ محمد عبد الجواد القاياتي: هو من نوادر هذا الزمان، يقرأ الكتب العظيمة ويلقي على الطلاب جميع الدروس تعليقا من غير نظر في كراسة أو كتاب... حضرناه ليلة وهو يقرأ شرح البخاري فمكث أكثر من ساعة يقرر المسائل ويشرح الحديث عن ظهر قلبه
وقال المحدث الكبير الشيخ عبد الواسع اليماني: لقد سمعت المدرسين والوعاظ في بلدان كثيرة، فما رأيت مثله قط، محققا في جميع العلوم العقلية والنقلية. ولقد حضرت دروس أكابر العلماء المصريين كالشيخ محمد بخيت والشيخ يوسف الدجوي، فكانوا إذا تكلموا في موضوع في أي فن، كان احدهم كأنه ينزف من بحر، ومن سمعهما يقول إنه ليس لهما في الدنيا من نظير، مع أنه بينهما وبين الشيخ محمد بدر الدين بون بعيد
وقال أحد علماء الهند في ترجمة وافية وصفه فيها فقال: هو قطب الزمان ومجدد الأوان
وقال شيخ الإسلام في الاستانة موسى كاظم أفندي: إنه قطب العالم الإسلامي
وقال السيد الكبير الكتاني المغربي: إنه منذ خمسمائة سنة لم يوجد له نظير
وكثيرا ما يحضر درسه مَنْ لهم اختصاص بالطب والرياضيات فيذعنون للأستاذ بأنه صاحب اليد العليا في هذه الفنون ويقولون: أفنينا العمر وما وصلنا إلى ما وصل إليه الأستاذ