محبّته للشيخ محمود
توجه الشيخ حسين إلى معهد الفتح الإسلامي، وبعد مدة من الزمن تعرف على الشيخ محمود الرنكوسي رحمه الله، فصحبه وحضر دروسه الخاصة (في دار الحديث، مع متابعة دراسته في المعهد) وأخذ عنه الطريقة النقشبندية. (ومع مرور الزمن، أصبح وقته كله مفرغا لخدمة دار الحديث حتى أنه مرت أعوام والشيخ حسين يذهب مشيا كل يوم من بيته قرب جامع الحنابلة على سفح جبل قاسيون، إلى بيت الشيخ محمود في حي التجارة بعد صلاة الفجر، ليصحبه مشيا إلى دار الحديث بالعصرونية، وذلك حرصا منه على عدم ترك أستاذه يذهب منفردا في الظلام
وبعد تخرجه من معهد الفتح، لم يرجع إلى بلده بيروت (ولكن بقي في خدمة الشيخ محمود وخدمة دار الحديث حتى وفاة الشيخ محمود رحمه الله) ـ
: وهو الآن يتحمل مسؤوليات كثيرة، منها
رئيس إدارة دار الحديث الأشرفية
رئيس شؤون الطلبة الوافدين من لبنان
مدرّس في معهد الفتح الإسلامي
إمام مسجد الحنابلة الكبير
خطيب مسجد الدلامية
عضو في جمعية الفتح الإسلامي
عضو في جمعية دار الحديث النبوي الشريف
وإضافة إلى ذلك، فقد شهدت دار الحديث تحت إشرافه ومن خلال مساعيه، توسعا وتطورا كان قد خطط لهما الشيخ محمود رحمه الله، وبدأ بأولى الخطوات في طريقهما. فنسأل الله تعالى له دوام العون، وأن يتوّج مساعيه الصالحة بالنجاح والتوفيق، وأن يعامله (وإيانا) بما هو أهل له من اللطف والكرم، آمين